تعزيز سلاسل الإنتاج الفلاحي
Terroir du Maroc 10 نوفمبر 2024 لا توجد تعليقات
يسعى مخطط « الجيل الأخضر 2020 – 2030 » إلى مواصلة تطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي عبر تدخل أكثر استهدافا في العالية وإعادة توجيه الجهود في السافلة. مع الحفاظ على مجهود الاستثمار وترشيد التحفيزات في عالية السلاسل الفلاحية، تتوخى الاستراتيجية مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي ليبلغ ما بين 200 و250 مليار درهم مع متم 2030.
وللحفاظ على وتيرة الإنتاج التي كانت وراء دينامية النشاط الفلاحي المغربي، ستنصب المجهودات على الرفع من معدلات المردودية بنحو 1,5 مرة، وذلك من خلال المحافظة على التحفيزات المرتبطة بالفعالية الفلاحية وتكييفها حسب الحاجيات والرهانات الخاصة بكل سلسلة إنتاجية، وإبرام جيل جديد من عقود البرامج.
بموازاة مع التدابير الموجهة لدعم تنافسية الصادرات، فمن المقرر أيضا مضاعفة قيمة الصادرات المغربية لتصل إلى ما بين 50 و60 مليار درهم. أما على مستوى السافلة، ستمكن تدابير التسريع من رفع معدل تثمين الإنتاج الفلاحي إلى مستوى 70 %. وتتعلق هذه التدابير على الخصوص بزيادة التحفيزات الموجهة لتنمية قدرات التحويل وتشجيع الاستثمار في مجال التحويل.
وفي الأخير، فإن الفلاحة المغربية سائرة في البحث عن القيمة المضافة من خلال السلاسل الإنتاجية الواعدة، كسلسلة الفلاحة البيولوجية التي يرتقب أن تتمدد مساحاتها المزروعة على 000 100 هكتار جديدة.
إعادة هيكلة أسواق الجملة والمذابح، تأهيل الأسواق الأسبوعية، تقوية قنوات التوزيع ومنصات التخزين… تلك من بين أبرز التدابير الهادفة إلى هيكلة قنوات التوزيع بشكل أفضل. تعد إعادة هيكلة أسواق الجملة وتحديثها من بين الأوراش الأساسية للمخطط، إضافة لتأهيل الأسواق الفلاحية عبر ربوع المملكة. الهدف في نهاية المطاف، هو الحصول على أكبر قيمة ممكنة، من جهة، وتحسين جودة المنتوجات عند المستهلك من جهة ثانية. ويمر تحقيق هذا الهدف المزدوج عبر هيكلة وتنويع قنوات توزيع المنتوجات الفلاحية، خاصة من خلال تطوير التوزيع المباشر. كما يتطلب ذلك أيضا، إحداث منصات التخزين والضمان في إطار تجمعات منتجين أو تعاونيات.